التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, 2025

قصة الباب الخامس

 مثل الرجل والتنين فالتمست للإنسان في ذلك مثلاً فإذا مثله مثل رجل ألجأه خوف إلى بئر فتدلى فيها وتعلق بغصن بأعلى شفيرها فوقعت رجلاه على عمدها فنظر فإذا هي حيات أربع قد أطلعن رؤوسهن من أحجاهن. ونظر إلى أسفل البئر فإذا هو بتنين فاغر فاه نحوه. ورفع رأسه إلى الغصن فإذا هي أصله جرذان أبيض وأسود يقرضان الغصن دائبين لا يفتران. فبينما هو في النظر والاجتهاد لنفسه وابتغاء الحيلة في ذلك، إذ نظر فإذا قريب منه نحلٌ قد صنعن شيئاً من العسل فأراد أن يأكل منه قليلا فشغل قلبه عن التفكر في أمره والتماس حيلة ينجي بها نفسه فنسي أن يذكر الجرذين الدائبين في قطع الغصن، وأنها إذا قطعاه وقع ف فِي التنين، فلم يزل لاهياً غافلاً حتى هلك. فشبهت البئر بالدنيا المملوءة إفكاً وبلايا وشرورا ومخاوف. وشبهت الحيات الأربع بالأخلاط الأربعة التي هي في بدن الإنسان. فمتى ما هاج منها شيء كان كحمة الأفعى والسم المميت. وشبهت الجرذين بالليل والنهار. وشبهت قرضهما للغصن دائبين دور الليل والنهار في إفناء الأجل الذي هو حصن الحياة. وشبهت التنين بالموت الذي لا بد منه. وشبهت العسل بهذه الحلاوة القليلة التي يرى الإنسان ويشم ويطعم ويسمع...

قصة الباب الرابع

 مثل المصدّق المخدوع زعموا أنه ذهب سارق حتى علا بيت رجل من الأغنياء ليلاً ومعه أصحابٌ له فاستيقظ صاحب البيت فأحسّ بهم، وعرف أنهم لم يعلوا ظهر البيوت تلك الساعة إلا لريب، فنبّه امرأته وقال لها رويداً، إني لأحسّ باللصوص قد علوا ظهر بيتنا فإني متناومٌ، فأيقظيني بصوت يسمعه مَن فوق البيت ثم نادي: يا صاحب البيت ألا تخبرني عن أموالك هذه الكثيرة وكنوزك من أين جمعتها. فإذا أبيت عليك فألحّي في السؤال. ففعلت المرأة ذلك وسألته كما أمرها واستمع اللصوص حديثهما فقال الرجل: يا أيتها المرأة قد ساقك القدر إلى رزق كثير فكلي واسكتي ولا تسألي عما لو أخبرتك به لم آمن أن يسمعه سامع فيكون في ذلك ما أكره وتكرهين. قالت المرأة: أخبرني أيها الرجل فلعمري ما يقربنا أحد يسمع كلامنا. قال: فإني أخبرك أني لم أجمع هذه الأموال وهذه الكنوز إلا من السرقة. قالت: وكيف جمعت هذه الأموال وهذه الكنوز من السرقة وأنت في أعين الناس عدل رضاً لا يتهمك أحد ولم يرتب بك. قال: ذلك لعلم أصبته في علم السرقة فكان الأمر أوفق وأيسر من أن يتهمني أحد ويرتاب بي. قالت: وكيف ذلك؟ قال: كنت أذهب في الليلة المقمرة ومعي أصحابي حتى أعلوا ظهر البيت ...

قصة الباب الثالث

 مثل اللص المخدوع قال: زعموا أنه كان تاجر في منزله خابيتان، إحداهما مملوءة حنطة والأخرى مملوءة ذهبا. فترقبه بعض اللصوص زماناً، حتى إذا كان في بعض الأيام تشاغل التاجر عن المنزل في بعض أشغاله فتغفله اللص ودخل المنزل وكمن في بعض نواحيه. فما همّ بأخذ الخابية التي فيها الدنانير أخذ التي فيها الحنطة فاحتملها. ولم يزل في كد وتعب حتى أتى منزله. فلما فتحها وعلم ما فيها ندم. فقال له الخائن: ما بعّدت المثل ولا تجاوزت القياس وقد اعترفت بذنبي، غير أن النفس الردئية تأمر بالفحشاء. فقبل الرجل معذرته وأضرب عن توبيخه وعن الثقة به، وندم هو عندما عاين سوء فعله وتقدم جهله. وقد ينبغي للناظر في كتابنا هذا أن لا يجعل غايته التصفح لتزاويقه، بل ليشرف على ما تضمن من الأمثال حتى يأتي على آخره ويقف عند كل مثل وكلمة ويعمل فيها رويته. مثل الشريك المحتال يقال أنه كان رجل تاجر وله شريك فاستأجرا حانوتاً وجعلا فيه متاعهما، وكان أحدهما قريب المنزل إلى الحنانوت فأضمر في نفسه أن يسرق عِدلا من أعدال رفيقه. وفكّر في الحيلة في ذلك، وقال: إن أتيت ليلاً لا آمن أن أحمل عدلا من أعدالي أو رزمة من متاعي ولا أعرفها فيذهب عنائي و...

الباب الثاني

 مثل المكتشف الكنز : ومن استكثر من جمع العلوم وقراءة الكتب من غير إعمال الروية فيما يقرأه كان خليقاً أن لا يصيبه إلا كما أصاب الرجل الذي زعمت العلماء أنه اجتاز ببعض المفاوز فظهرت له آثار كنوز، فجعل يحفز ويطلب فوقع على شيء كثير من عين وورق، فقال في نفسه: إن أخذت في نقل هذا المال كان إخراجي له قد قطعني الاشتغال بنقله عن اللذة بما أصيب منه، ولكن استأجر قوماً يحملونه إلى منزلي وأكون أنا آخرهم ولا أبقي ورائي قوماً يحملونه إلى منزلي وأكون أنا آخرهم ولا أبقي ورائي شيئاً أشغل فكري بنقله، وأكون قد استظهرت في إراحة بدني عن الكد بيسير أجرة أعطيها لهم. ثم جاء بالحمالين فجعل يسلّم إلى كل واحد منهم ما يقدر على حمله ويقول له: اذهب به إلى منزلي. فينطلق به الحمّال إلى منزل نفسه فيغدر به، حتى إذا لم يبق من الكنز شيء انطلق إلى منزله فلم ير فيه من المال شيئاً ووجد كل واحد من الحمالين قد فاز بما حمله لنفسه، ولم يكن له من ذلك العناء والتعب لأنه لم يفكر في آخر أمره. مثل الجوز الصحيح والصحيفة الصفراء : وكذلك من يقرأ هذا الكتاب ولم يعلم غرضه ظاهراً وباطناً لم ينتفع بما بدا له من خطّه ونقشه، كما لو قدّموا ل...

الباب الاول

 قال بزرجمهر في ذلك: أما بعد فإن الله تبارك وتعالى خلق خلقه أطواراً برحمته ومنّ على عباده بفضله ورزقهم ما يقدرون به على إصلاح معايشهم في الدنيا وما يدركون به استنقاذ أرواحهم من أليم العذاب. فأفضل ما رزقهم ومنّ عليهم به العقل الذي هو قوةٌ لجميع الأحياء. فما يقدر أحد منهم على إصلاح معيشةٍ ولا إحراز منفعة ولا دفع ضر إلا به وكذلك طالب الآخرة المجتهد على استنقاذ روحه من الهلكة. فالعقل هو سبب كل خير ومفتاح كل رغبة وليس لأحد غنىً عنه. وهو مكتسب بالتجارب والآداب وغريزة مكنونة في الإنسان كامنة ككمون النار في الحجر والعود لا تُرى حتى يقدحها قادح من غيرها. فإذا قدحها ظهرت بضوئها وحريقها. كذلك العقل كامن في الإنسان لا يظهر حتى يظهره الأدب وتقويه التجارب، فإذا استحكم كان هو السابق إلى الخير والدافع لكل ضر. فلا شيء أفضل من العقل والأدب. فمن منّ عليه خالقه بالعقل وأعان هو على نفسه بالمثابرة على أدب والحرص عليه سعد جده وأدرك أمله في الدنيا والآخرة. وقد رزق الله ملكنا هذا السعيد الجد أنو شروان من العقل أفضل الرزق ومن النصيب أجزله وأعانه على ما رزق من ذلك بحسن الأدب والبحث عن العلم وطلب التفسير لجمي...

سبب وضع الكتاب

 قال علي بن الشاه الفارسي: كان السبب الذي من أجله وضع بيدبا الفيلسوف الهندي لدبشليم ملك الهند كتاب كليلة ودمنة أن الإسكندر ذا القرنين الرومي لما انتصر على الملوك الذين كانوا بناحية المغرب سار يريد ملوك المشرق من فرس وغيرهم. فلم يزل يحارب من نازعه ويواقع من واقعه ويسالم من وادعه من ملوك الفرس وهم الطبقة الأولى حتى ظهر عليهم وقهر من ناوأه وتغلب على من عاداه فتفرّقوا طرائق، وتمزقوا خرائق، فتوجه نحو بلاد الصين فبدأ بملك الهند ليدعوه إلى طاعته والدخول في ملته وولايته. وكان على الهند في ذلك الزمان ملك ذو سطوة وبأس ومنعة ومراس يقال له فُورَك. فلما بلغه إقبال ذي القرنين نحوه تأهب في التألب عليه، وجمع له العدة في أسرع مدة من الفيلة المفرزة للحروب، والسباع المضرّاة للوثوب مع الخيل المسوّمة، والرماح المقوّمة، والسيوف القواطع، والحراب اللوامع. فلما قرب ذو القرنين من فورك الهندي وبلغه ما قد أعدّ له من الخيل، التي كأنها قطع الليل، مما لم يلقه بمثله أحد ممن كان يقصده من الملوك الذي كانوا في الأقاليم تخوّف من تقصير يقع به إن عجّل المبارزة. وكان ذو القرنين رجلاً ذا حيل ومكايد مع حسن تدبير وتجربة فر...

قصة مقدمه الكتاب

 عرض كتاب كليلة ودمنة ابتداء كليلة ودمنة, هو مما وضعته علماء الهند من ضرب الأمثال والأحاديث التي التمسوا أن يدخلوا فيها أبلغ ما يجدون من القول في النحو الذي أرادوا. ولم تزل العلماء من كل ملة وأهل كل لسان يلتمسون أن يعقل عنهم ما بنوا لذلك بصنوف من الحيل ويبتغون في إخراج ما عندهم من العقل حتى كان من تلك الحيل وضع بليغ الكلام ومتقنه على أفواه البهائم والطير، فاجتمع لهم بذلك خلال. أما هو فوجدوا منصرفاً في القول وشعاباً يأخذون فيها، وقد جمع هذا الكتاب لهواً وحكمة فاجتباه الحكماء لحكمته والسخفاء للهوه. فأما المتعلمون من الأحداث وغيرهم فنشطوا لعلمه وخفّ عليهم حفظه. فإذا خال الحدث واجتمع له الفعل وتدبّر المتدبر ما كان مما صار مقيداً مريوباً في صدره، وهو لا يدري ما هو عرف أنه قد ظفر من ذلك بكنوز عظام، فكان كالرجل الذي يدرك حين يدرك فيجد أباه قد كنز له كنوزاً من الذهب وعقد له عقدا استغنى به عن استقبال السعي والطلب. ولم يكن إذ كنزت صنوف أصول العلم ثم كثرت فروع كل صنف منها حتى لا يستكمل منها شيء تدبّر أن يكنز العلل التي تجري عليها أقاويل العلماء. فمن قرأ هذا الكتاب فليعرف الوجه الذي وضع عليه و...

مجموعه قصص مؤثره

 القصة الأولى حدث هذا في أحد البيوت حيث كان هناك امرأة مع ابنتها هند في البيت ومعهما الخادمة ففي النهار أوقعت الخادمة صحناً مزخرفاً غالي الثمن فكسرته فصفعتها صاحبة البيت صفعة قوية فذهبت إلى غرفتها تبكي ومر على ذلك الحدث سنتان وقد نسيت الأم الحادثة ولكن الخادمة لم تنسى وكانت نار الانتقام تشتعل داخلها وكانت الأم تذهب كل صباح للمدرسة وتأتي وقت الظهيرة وتبقى ابنتها هند مع الخادمة وبعد أيام قليلة أحست الأم أن ابنتها في الليل تنام وهي تتألم فقررت الأم أن تتغيب عن المدرسة وتراقب الخادمة مع هند سمعت هند تقول : لا أريد اليوم هذا مؤلم , فلما دخلت الأم علهما فجأة فوجئت بما رأته رأت الخادمة تضع لهند الديدان في أنفها فأسرعت وأخذت ابنتها إلى الطبيب ماذا حدث بعد ذلك ؟ لقد ماتت هند , فانظروا صفعة واحدة نتيجتها حياة طفلة بريئة .  القصة الثانية كان هناك شاب وسيم يعمل في بيع المراوح وكان يتنقل بين البيوت ويريهم المراوح التي عنده , ففي يوم من الأيام ذهب إلى بيت امرأة تعيش وحدها فلما رأته شاباً وسيماً اشترت منه مروحة ثم أخذت واحدة أخرى ثم قالت له : تعال ادخل إلى الداخل لكي أختار بنفسي فدخل وأقفلت ...

قصة خروف جحا🤣

 قصة خروف جحا  ذاك الخروف السمين الحنيذ هو كل ما يمتلكه صديقنا جحا، ولكن كان لأهل القرية نظرة أُخرى، حيثُ رغبوا كثيراً في أكل ذلك الخروف السمين، فاتّفقوا جميعاً ووضعوا حيلةً ذكية للإيقاع بجحا، حيثُ اتفقوا على أن يأتوه تباعاً يوم الخميس ويُخبروه بأن القيامة ستكون غداً.. وبالفعل بدأ أهل القرية بتنفيذ الخطة وذهب إليه احدُ جيرانه وأخبره قائلاً : “يا جحا يا جاري العزيز ! ألم تعلم بأن القيامة ستقوم بعد الغد، وجُلّ ما أنصحك به هو ذبح ذلك الخروف وإطعام الفقراء والمساكين، علّ ذلك يكونُ في ميزان حسناتك” ولكن جحا لم يُصدّق جاره، وتركه وانطلق ناحية السوق.. وهناك بدأ جحا يصدق جاره حيثُ سمع اثنين آخرين من جيرانه يتحدثان عن القيامة، وما جعل جحا يُقبل أكثر على ذبح خروفه هو حينما رأى جاره يُخبر زوجته بأن تأتي له بسكينٍ ليذبح بها دجاجته الهزيلة ليمنحها للفقراء والمحتاجين قبل قيام القيامة علّها تكون سببا في دخوله الجنة.. ووقع جحا في الفخ وصدّق ما رأى وقرر ذبح خروفه الوحيد ظهيرة الغد عند البحيرة، وذهب داعيا جميع جيرانه وأصدقائه ليكونو حاضرين عند الشاطيء في ذلك الوقت.. وقدم اليوم الموعود وذبح جحا ...

قصة حذاء الملك

  ذات مرة، كان هناك ملك يحكم دولة مزدهرة، وذات يوم ذهب في رحلة إلى بعض المناطق البعيدة من بلده، وعندما عاد إلى قصره، اشتكى من أن قدميه كانتا تؤلمانه للغاية لأنها كانت المرة الأولى التي يذهب فيها في مثل هذه الرحلة الطويلة والطريق الذي سلكه كان غير سهل ومليئا بالحجارة. وهنا خطرت للملك فكرة ظن أنها فكرة جيدة، فأمر عبيده بتغطية كل طريق في البلاد بالجلد حتى لا تؤلمه قدمه عند المشي على الأرض العارية، بالرغم من أن هذا سيحتاج هذا مئات وآلاف الأمتار من جلد الأبقار، كما سيكلف هذا بالطبع مبلغًا ضخمًا من المال. تجرأ أحد خدامه الحكماء الذي أدرك أن الفكرة غير جيدة، وبأدب قرر أن يسأل الملك: “لماذا عليك أن تنفق هذا المبلغ غير الضروري؟ لماذا لا تقطع قطعة صغيرة من الجلد لتغطي قدميك؟ ” تفاجأ الملك من جرأة الخادم، ثم فكّر في الأمر ورأى أنها فكرة أفضل بكثير، فأمر بصنع قطعتي جلد تلتصقان في قدمه، وهذا هو ما يعرف اليوم بالحذاء. هناك درس قيم للحياة في هذه القصة: من أجل تحسين حياتنا وتجنب المشاكل، ربما يكون من الأفضل تغيير أنفسنا وتغيير مواقفنا وتفكيرنا بدلا من محاولة تغيير كل ما يحيط بنا وتغيير العالم لينا...

الحارس الصغير

     كان يا ما كان كان هناك صاحب مزرعة تضم الكثير من حيوانات والطيور الأليفة، حيث جاءهم في أحد الأيام وقام بالنداء عليهم وجمعهم وقال بأنه يحمل إليهم ضيف جديد سينضم إليهم، فبدأو في النظر والانتباه إليه لرؤية هذا الضيف فلاحظوا أنه يقف إلى جواره كلب صغير ويبدو من هيئته وشكله بأنه ليس فقط صغير وإنما ضعيف أيضًا حتى صوته منخفض وضعيف جدًا. هنا بدأ الكلب الكبير الموجود بالمزرعة في سؤال صاحب المزرعة عن الكلب الجديد أين سينام وماذا سيأكل؟، وهنا اجابه صاحب المزرعة وهو يخبره بأن هذا الكلب الصغير مثله في كل ما يحتاج سواء من أكل أو شرب وأنه سيشاركه المكان الذي ينام به، وسيأتي يومًا ويكبر هذا الصغير ويصبح قويًا مثله فلا يبقى الحال على ما هو عليه. لم يحب الكلب الكبير فكرة وجود كلب آخر في المزرعة فقام بجمع حيوانات المزرعة والتفوا حول الكلب الصغير وبدءوا بالضحك عليه، وفي تحديه بأن يقوم بإخراج صوته الذي خرج وكان ضعيفًا فزادوا في سخريتهم منه وهم يخبرونه عن مدى ضعف صوته وأنه لا يشبه صوت نباح الكلاب في شئ وإنما هو اقرب ما يكون إلى صوصوة الكتاكيت الصغيرة مما احزنه كثيرًا. تركهم الكلب الصغير وغ...

قصص مؤثره

 القصة الأولى حدث هذا في أحد البيوت حيث كان هناك امرأة مع ابنتها هند في البيت ومعهما الخادمة ففي النهار أوقعت الخادمة صحناً مزخرفاً غالي الثمن فكسرته فصفعتها صاحبة البيت صفعة قوية فذهبت إلى غرفتها تبكي ومر على ذلك الحدث سنتان وقد نسيت الأم الحادثة ولكن الخادمة لم تنسى وكانت نار الانتقام تشتعل داخلها وكانت الأم تذهب كل صباح للمدرسة وتأتي وقت الظهيرة وتبقى ابنتها هند مع الخادمة وبعد أيام قليلة أحست الأم أن ابنتها في الليل تنام وهي تتألم فقررت الأم أن تتغيب عن المدرسة وتراقب الخادمة مع هند سمعت هند تقول : لا أريد اليوم هذا مؤلم , فلما دخلت الأم علهما فجأة فوجئت بما رأته رأت الخادمة تضع لهند الديدان في أنفها فأسرعت وأخذت ابنتها إلى الطبيب ماذا حدث بعد ذلك ؟ لقد ماتت هند , فانظروا صفعة واحدة نتيجتها حياة طفلة بريئة .  القصة الثانية كان هناك شاب وسيم يعمل في بيع المراوح وكان يتنقل بين البيوت ويريهم المراوح التي عنده , ففي يوم من الأيام ذهب إلى بيت امرأة تعيش وحدها فلما رأته شاباً وسيماً اشترت منه مروحة ثم أخذت واحدة أخرى ثم قالت له : تعال ادخل إلى الداخل لكي أختار بنفسي فدخل وأقفلت ...

قصص عبر دينيه

  الملك والوزير (قصة قصيرة عن التوكل) كان هناك ملك عنده وزير وهذا الوزير كان يتوكل على الله في جميع أموره.الملك في يوم من الأيام انقطع له أحد أصابع يده وخرج دم ، وعندما رآه الوزير قال خير خير إن شاء الله ، وعند ذلك غضب الملك على الوزير وقال أين الخير والدم يجري من اصبعي .. وبعدها أمر الملك بسجن الوزير : وما كان من الوزير إلا أن قال كعادته خير خير إن شاء الله وذهب السجن.في العادة : الملك في كل يوم جمعة يذهب إلى النزهة .. وفي آخر نزهه ، حط رحله قريبا من غابة كبيرة وبعد استراحة قصيرة دخل الملك الغابة ، وكانت المُـفاجأة أن الغابة بها ناس يعبدون لهم صنم .. وكان ذلك اليوم هو يوم عيد الصنم ، وكانوا يبحثون عن قربان يقدمونه للصنم . وصادف أنهم وجدوا الملك وألقوا القبض عليه لكي يقدمونه قربانا إلى آلهتهم .. وقد رأوا إصبعه مقطوعا وقالوا هذا فيه عيبا ولا يستحسن أن نقدمه قربانا وأطلقوا سراحه.حينها تذكر الملك قول الوزير عند قطع اصبعه (خير خير إن شاء الله). بعد ذلك رجع الملك من الرحلة وأطلق سراح الوزير من السجن وأخبره بالقصة التي حدثت له في الغابة .. وقال له فعلا كان قطع الاصبع فيها خيرا لي.. ولكن ...