التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة الجمل الاعرج

تدور احداث هذه القصة في احدى الغابات البعيدة و الشاسعة حيث كان هناك قطيع من الجمال يعيشون على اطراف الغابة ، وكانت هناك عادة بين هذه الجمال وهي اقامة سباق كل عام بين الجمال الكبيرة والفائز له جائزة كبيرة ، وكان هناك جمل صغير يحب كثيرا هذا السباق ويحضره كل عام وكان هذا الجمل الصغير يريد ان يكبر بسرعة حتى يتمكن من المشاركة في هذه المنافسة و لما لا الفوز بها ، فالجمل الصغير يرى انه يتمتع بمقومات الجمل السريع و القوي. ذات ليلة تفاجئ قطيع الجمال بهجوم من مجموعة من الصيادين ، واخذت الجمال تهرب يمينا ويسارا محاولة الهرب من الصيادين وتم في هذا اليوم اصطياد جزء كبير من القطيع ، وبينما كان الجمل الصغير يركض باقصى سرعته محاولا الهرب من الصيادين اصطدم بقطعة من الحجر وسقط على الارض وتعرضت ساقه لاذى كبير وجينها لم يتمكن من الحركة ولكن الله اراد الا يكون من ضمن الجمال التي تم اصطيادها في تلك الليلة الحزينة ، وتمكن حينها الجمل من النجاة. تحول الجمل من جمل نشيط يحب الركض الى جمل اعرج لا يقوى على السير بصورة صحيحة ، وبدأ الجميع في القطيع يستهزأ به وبحلمه الذي كان يريد تحقيقه ، لم يتمكن الجمل من اخفاء حزنه وكان يجلس وحيدا في الليل ويبكي بحرقة ، وكان كلما جاء موعد السباق السنوي ينظر الجمل الصغير الى المتسابقين و هم يركضون فيبكي كثيرا حتى تحترق عينيه من شدة الدموع ، وبعد مرور بعض الوقت شعر الجمل بان قدمه بدأت تتحسن ولكنه ظل يعرج وحينها قرر الجمل بانه لن يتخلى عن حلمه ابدا. مرت عدة سنوات وكبر الجمل واصبح سنه يؤهله للمشاركة في المسابقة ، وبالفعل تقدم الجمل للمسابقة ولكن المسؤولون عن تنظيم المسابقة لم يوافقوا على المشاركة لانه اعرج وهو بذلك سوف يؤذي نفسه اذا زاد الحمل على ساقه ، ولكن الجمل كان مصرا واخبر المسؤولين بانه سوف يتحمل نتائج هذه المشاركة بمفرده ، وبعد الحاح طويل وافق المسؤولون عن المسابقة ، وتحدد اليوم التالي للبدء في سباق الركض ، وكان السباق طويل جدا وشاق ويستمر لعدة ايام حيث سيمر الجمل على انهار و بحيرات وسوف يتسلق جبال صعبة و وعرة. على الرغم من ان الجميع كان يسخر من قدرة الجمل حتى على الوصول الى خط النهاية الا ان الجمل كان واثقا جدا من نفسه وانه سوف يفوز بالسباق ، وبالفعل جاء يوم السباق وكان الجميع على اتم الاستعداد ، وبدأ السباق وكان اليوم الاول من السباق قويا وشهد منافسة شرسة ولكن بالطبع كان الجمل الاعرج في مؤخرة الترتيب فقد كانت ساقه هي السبب في تأخره ، وكان الجمل كلما حاول زيادة سرعته يشعر بالالم الشديد واستمر الحال على ما هو عليه خلال اليوم الاول. لم تقل عزيمة الجمل وظل يحاول جاهدا وبطبيعة الحال كانت الجمال الاخرى قد قطعت نصف المسافة فمنهم من شعر بارهاق شديد واصابه التعب وقرر عدم اكمال السباق و منهم من جلس يستريح من عناء الرحلة ونام نوما عميقا ، اما الجمل الاعرج فقد تحامل على نفسه ولم يذق طعم النوم واخذ يشق طريقه ، وفجأة وبدون سابق انذار وجد الجمل الاعرج نفسه في المقدمة فزاده ذلك اصرار و عزيمة على الفوز ، وعلى الرغم من محاولة باقي الجمال الوصول الى الجمل الاعرج الا ان العزيمة التي كانت لدى الجمل الاعرج اكبر وتمكن من الوصول الى خط النهاية و الفوز بالسباق.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة يوسف عليه السلام

  يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسْحاقَ     هو أحد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في   القرآن ، وهو الابن الحادي عشر للنبي   يعقوب . صدِّيقٌ نبيٌّ من أنبياء   بني إسرائيل   وشخصية دينية مقدسة في   اليهودية   والمسيحية   والإسلام . وسميت السورة الثانية عشر في القرآن باسمه ( سورة يوسف ). يوسف تخطيط لاسم  يُوسف  مسبوق  بالسَّلامِ عليه . عبد الله، صديق، نبي، رسول، ابن  يعقوب ، الكريم بن  الكريم  بن  الكريم  بن  الكريم الولادة غير معروف بِلادُ كَنْعان الوفاة غير معروف بِلادُ مِصر مبجل(ة) في الإسلام ،  المسيحية ،  اليهودية النسب يُوسُفُ بنُ  يَعْقُوبَ  بنِ  إسْحاقَ  بنِ  إبْراهِيمَ  (حسب  القُرآن ). يُعتبر يوسف بن يعقوب من أكثر الشخصيات المشهورة في القرآن  والتوراة ، اشتهر بالمقدرة على  تأويل الأحلام ، وكان شديد الجمال، فقد ورد في  صحيح مسلم  أن يوسف أوتي شطر الحُسن. [ 1 ]  وهو من عائلة شرفها الله بالنبوة لذا وصفه  النبي محمد  ب...

قصة ابراهيم عليه السلام

  قد أثبت الله نبوته ورسالته في مواطن عديدة من الكتاب العزيز، وشهد له بأنه  كان أمة قانتاً لله حنيفاً. قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً  قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا  لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ *  وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ  الصَّالِحِينَ} [النحل: 120 - 122].    نسب إبراهيم: ذكر المؤرخون نسبه واصلاً إلى سام بن نوح عليه السلام، ونوح - في سلسلة نسب  إبراهيم- هو الأب الثاني عشر. وقد أسقط بعض النسابين من آبائه في سلسلة  النسب (قينان)، بسبب أنه كان ساحراً. فهو على ما يذكرون: إبراهيم  "أبرام" (عليه السلام) بن تارح "وهو آزر كما ورد في القرآن الكريم" بن  ناحور بن ساروغ "سروج" بن رعو بن فالغ "فالج" بن عابر بن شالح بن قينان -  الذي يسقطونه من النسب لأنه كان ساحراً - بن أرفكشاذ "أرفخشذ" بن سام بن  نوح (عليه السلام). والله أعلم.    حياة إبراهيم عليه السلام في فقرات: 1- موجز حياته عند أ...

قصص وعبر عن الفزيائي

  من الحكم التى يرددها العامة من حين لاخر هو انه من الذكاء احيانا ان تكون غبيا وتطبق فمك فان كثرة الكلام توقع صاحبها في المهالك وقصتنا اليوم عن ثلاثة اشخاص حكم عليهم بالاعدام ظلما وهم : محامى - رجل دين - عالم فزيائي .وعندما حان الوقت لإعدام ثلاثتهم بداؤ برجل الدين وسالوه ان كان يريد ان يقول كلمة قبل ان يودع الدنيا قال يعلم الله انى برئ وانى اثق في عدالته ولما همو بقطع رقبته بالمقصلة فاذا بالمقصلة تقف قبل ان تنزل على راس رجل الدين - فارجعوه للوارء وقالو لقد قال الله كلمته لن تعدم وجاء دور المحامى فقالو له قل كلمة اخيرة قبل ان تموت فقال انا لا اعرف الله حق معرفتة كما رجل الدين ولكنى اثق في العدالة وهمو بقطع رقبتة ولكن ايضا وقفت المقصلة قبل ان تنزل على رقبتة وابت قطعها فقالو لقد قال الله كلمتة في المحامى وحينما جاء دور الفيزيائي قالو له ان اردت ان تقول كلمة اخيرة فلتقلها قال لهم انا لا اعرف الله مثل رجل الدين ولا اعرف العدالة مثل المحامى ولكنى اعرف ان هناك عقدة في المفصلة هى ما تمنعها من النزول وعندما فحصو المقصلة وجدو انه بالفعل توجد عقدة هى ما تمنه المقصلة من ان تقوم بعملها فحلو الع...