تدور أحداث قصة الحكيم والملك حول ملك من الملوك العظماء كان يحكُم مدينة كبيرة، ولكنَّه كان يتَّصف بالتكبُّر والغرور، كما أنَّه كان يتعالى على الناس، وفي أحد الأيام جمع الناس حوله وخطب في الجمع خطبة يفتخر فيها بنفسه كثيرًا، وأشار فيها إلى أنَّه سيّد هذه المدينة وسيّد العالم كله، وأنَّ جميع المخلوقات خدم له، فصفَّق الحشد المتجمع حوله وصاروا يهللون له، لكنَّ رجلًا واحدًا قام وصاح بصوت عالٍ ردًّا على الملك وقال له: كلّا يا جلالة الملك، كلامك غير صحيح، فالناس جميعهم بعضهم يخدم بعضًا، غضب الملك كثيرًا من هذا الرد، فلم يكن معتادًا على أن يخالف كلامه أحد، أو أن يعترض على ما يقوله أي شخص، واتَّهم صاحب الصوت بالخيانة والتمرُّد عليه.
كان ذلك الرجل الذي اعترض على الملك عجوز حكيم، يتَّصف جسمه بأنَّه نحيل وله لحية بيضاء تنمُّ عن وقاره وهيبته، فبرزَ من بين الجمع وأكَّد للملك كلامه ثمَّ قال له: أيها الملك إنَّني رجل من عامة الناس، وفي القرية التي نسكنها لا يوجد بئر ماء، وأطلب من جلالتك أن تحفر لنا بئرًا حتى يتمكن الناس في قريتي من الحصول على الماء ويشربوا منه ويسقوا حيواناتهم وزرعهم، اشتدَّ غضبُ الملك أكثر من ذي قبل وثار على العجوز قائلًا له: أنت عجوز خرف، تصفني بأنَّني خادم وتريد من مني أن أحفر لك بئرًا في قريتك، فأكَّد له العجوز أنَّ جميع البشر يخدمون بعضهم دون استثناء، عند ذلك قال الملك غاضبًا: أنت تدعي أنَّني خادم مثل بقية البشر، فإذا تجرأت واستطعت أن تجبرني على أن أخدمك سأقوم بحفر أكثر من بئر لك في قريتك، أمَّا إذا لم تقدر على ذلك فسيكون مصيرك الموت وسأجعلك عبرة لكل الناس على تطاولك.
وافق العجوز على ذلك التّحدي من الملك، وقال له: يجب عليَّ حتى أقبل رهانك أن ألمس قديمك أيها الملك، فأرجو أن تحمل لي هذه العصا حتى أتمكن من لمس قدميك. وافق الملك وحمل العصا للعجوز، فانحنى العجوز ولمس قدمي الملك ونهض ثمَّ استعاد عصاه، ثمَّ قال للملك: شكرًا لك أيها الملك، هل رأيت كيف حملتَ العصا عندما طلبتُ منك ذلك، وكيف أنَّنا نخدم بعضنا جميعًا، شعرَ الملك بصدق كلام الحكيم فابتسمَ له وأمر بحفر بئر له في قريته، واتسم بالتواضع ولم يعد يتكبر ويتعالى على الناس منذ ذلك الوقت.
العبرة المستفادة من القصة أنَّه يجب على الإنسان أن يتواضع للناس ولا يتعالى على أحد، ويعرف أنَّ جميع البشر يخدمون بعضهم بشكل أو بآخر.
يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسْحاقَ هو أحد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن ، وهو الابن الحادي عشر للنبي يعقوب . صدِّيقٌ نبيٌّ من أنبياء بني إسرائيل وشخصية دينية مقدسة في اليهودية والمسيحية والإسلام . وسميت السورة الثانية عشر في القرآن باسمه ( سورة يوسف ). يوسف تخطيط لاسم يُوسف مسبوق بالسَّلامِ عليه . عبد الله، صديق، نبي، رسول، ابن يعقوب ، الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم الولادة غير معروف بِلادُ كَنْعان الوفاة غير معروف بِلادُ مِصر مبجل(ة) في الإسلام ، المسيحية ، اليهودية النسب يُوسُفُ بنُ يَعْقُوبَ بنِ إسْحاقَ بنِ إبْراهِيمَ (حسب القُرآن ). يُعتبر يوسف بن يعقوب من أكثر الشخصيات المشهورة في القرآن والتوراة ، اشتهر بالمقدرة على تأويل الأحلام ، وكان شديد الجمال، فقد ورد في صحيح مسلم أن يوسف أوتي شطر الحُسن. [ 1 ] وهو من عائلة شرفها الله بالنبوة لذا وصفه النبي محمد ب...
تعليقات
إرسال تعليق