التخطي إلى المحتوى الرئيسي

قصة ألفار والأسد

 

تدور احداث هذه القصة في احدى الغابات البعيدة حيث كان هناك اسد معروف عنه قوته و سيطرته على جميع انحاء الغابة ، فقد كانت جميع الحيوانات تخشى هذا الاسد وكانو يلقبونه بلقب ( الملك ) ، و في يوم من الايام كان هناك فأر يلعب بالقرب من عرين الاسد واستغرق الفأر في الركض و اللعب ونسي انه اصبح داخل وكر اخطر حيوان في الغابة وهو وكر الاسد الملك ، و بينما كان الاسد نائما و الفأر يلعب ويلهو انزلقت قدم الفأر ليسقط على يد الاسد ، ولسوء حظ الفأر استيقظ الاسد من سباته و امسك بالفأر ، و هنا قال الفأر في نفسه : الآن اعلم ان نهايتي قد اقتربت.

قال الاسد للفأر و هو غاضب جدا : ما الذي تفعله في عريني ايها الفأر الوقح ؟ ، قال الفأر انا آسف ايها الملك المعظم ارجوك اتركني اذهب و اعدك اني لن اجرئ على الاقتراب مرة اخرى من عرينك ، رد عليه الاسد ضاحكا : بالطبع لن اتركك تفلت من قبضتي وسوف آكلك الآن في لقمة واحدة و انهي حياتك التعيسة ، و هنا ارتجف الفأر و قال : و لكن ماذا ستقول حيوانات الغابة عندما تعلم ان ملك الغابة الاسد الجبار قام بالتهام فأر ضعيف مسكين لا يقوى على فعل اي شيء .. ارجوك اتركني اذهب لتعلم باقي حيوانات الغابة انك تملك رحمة ايضا و بالتالي سوف تزداد شعبيتك و عظمتك بين جميع الحيوانات في الغابة.

 اخذ الاسد يفكر في كلمات الفأر ليتابع بعدها الفأر قائلا : افلتني من قبضتك القوية ايها الملك واعدك اني سوف اقف الى جانبك اذا ما احتجتني في يوم من الايام ، و هنا بدأ الاسد يضحك بجنون وهو يردد : كيف لاسد عظيم مثلي ان يحتاج الى فأر صغير مثلك لا يقوى حتى على الافلات من قبضتي .. بالتأكيد انك نمزح معي ، قرر الاسد في النهاية ان يقوم باطلاق سراح الفأر ليرى كيف سيرد له الجميل ، و هنا قال الفأر : اعدك يا ملك الغابة انك لن تندم على ما فعلته .. شكرا جزيلا لك ، و انطلق الفأر مسرعا بعيدا عن عرين الاسد قبل ان يغير الاسد رأيه.

مرت الايام و بينما كان الاسد يسير في الغابة متباهيا بقوته و جبروته سقط في فخ وضعه صيّاد ، و كان الفخ عبارة عن شبكة كبيرة تحيط بالاسد بحيث لا يمكنه التحرك ابدا ، و هنا شعر الاسد بان نهايته وشيكة ، فأخذ الاسد يصرخ بصوت مرتفع انقذوني انقذوني انا ملك الغابة و جميع الحيوانات تحت امرتي ، ولان الحيوانات كانت لا تحب الاسد بسبب ظلمه لهم لم يتقدم احد لمساعدة الاسد ما عدا الفأر الذي تذكر وعده للاسد ، و انطلق الفأر مسرعا لكي ينقذ الاسد قبل ان يأتي الصيّاد ، و بالفعل بدء الفأر يقضم الشبكة حتى صنع فتحة كبيرة تمكن الاسد من الخروج من خلالها ، و حينها قال الفأر للاسد : الم اقل لك ايها الملك انك سوف تحتاجني في يوم من الايام وها انا افي بوعدي لك.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

قصة يوسف عليه السلام

  يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسْحاقَ     هو أحد الأنبياء الذين ورد ذكرهم في   القرآن ، وهو الابن الحادي عشر للنبي   يعقوب . صدِّيقٌ نبيٌّ من أنبياء   بني إسرائيل   وشخصية دينية مقدسة في   اليهودية   والمسيحية   والإسلام . وسميت السورة الثانية عشر في القرآن باسمه ( سورة يوسف ). يوسف تخطيط لاسم  يُوسف  مسبوق  بالسَّلامِ عليه . عبد الله، صديق، نبي، رسول، ابن  يعقوب ، الكريم بن  الكريم  بن  الكريم  بن  الكريم الولادة غير معروف بِلادُ كَنْعان الوفاة غير معروف بِلادُ مِصر مبجل(ة) في الإسلام ،  المسيحية ،  اليهودية النسب يُوسُفُ بنُ  يَعْقُوبَ  بنِ  إسْحاقَ  بنِ  إبْراهِيمَ  (حسب  القُرآن ). يُعتبر يوسف بن يعقوب من أكثر الشخصيات المشهورة في القرآن  والتوراة ، اشتهر بالمقدرة على  تأويل الأحلام ، وكان شديد الجمال، فقد ورد في  صحيح مسلم  أن يوسف أوتي شطر الحُسن. [ 1 ]  وهو من عائلة شرفها الله بالنبوة لذا وصفه  النبي محمد  ب...

قصة ابراهيم عليه السلام

  قد أثبت الله نبوته ورسالته في مواطن عديدة من الكتاب العزيز، وشهد له بأنه  كان أمة قانتاً لله حنيفاً. قال تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً  قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُنْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا  لأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ *  وَآتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنْ  الصَّالِحِينَ} [النحل: 120 - 122].    نسب إبراهيم: ذكر المؤرخون نسبه واصلاً إلى سام بن نوح عليه السلام، ونوح - في سلسلة نسب  إبراهيم- هو الأب الثاني عشر. وقد أسقط بعض النسابين من آبائه في سلسلة  النسب (قينان)، بسبب أنه كان ساحراً. فهو على ما يذكرون: إبراهيم  "أبرام" (عليه السلام) بن تارح "وهو آزر كما ورد في القرآن الكريم" بن  ناحور بن ساروغ "سروج" بن رعو بن فالغ "فالج" بن عابر بن شالح بن قينان -  الذي يسقطونه من النسب لأنه كان ساحراً - بن أرفكشاذ "أرفخشذ" بن سام بن  نوح (عليه السلام). والله أعلم.    حياة إبراهيم عليه السلام في فقرات: 1- موجز حياته عند أ...

قصص وعبر عن الفزيائي

  من الحكم التى يرددها العامة من حين لاخر هو انه من الذكاء احيانا ان تكون غبيا وتطبق فمك فان كثرة الكلام توقع صاحبها في المهالك وقصتنا اليوم عن ثلاثة اشخاص حكم عليهم بالاعدام ظلما وهم : محامى - رجل دين - عالم فزيائي .وعندما حان الوقت لإعدام ثلاثتهم بداؤ برجل الدين وسالوه ان كان يريد ان يقول كلمة قبل ان يودع الدنيا قال يعلم الله انى برئ وانى اثق في عدالته ولما همو بقطع رقبته بالمقصلة فاذا بالمقصلة تقف قبل ان تنزل على راس رجل الدين - فارجعوه للوارء وقالو لقد قال الله كلمته لن تعدم وجاء دور المحامى فقالو له قل كلمة اخيرة قبل ان تموت فقال انا لا اعرف الله حق معرفتة كما رجل الدين ولكنى اثق في العدالة وهمو بقطع رقبتة ولكن ايضا وقفت المقصلة قبل ان تنزل على رقبتة وابت قطعها فقالو لقد قال الله كلمتة في المحامى وحينما جاء دور الفيزيائي قالو له ان اردت ان تقول كلمة اخيرة فلتقلها قال لهم انا لا اعرف الله مثل رجل الدين ولا اعرف العدالة مثل المحامى ولكنى اعرف ان هناك عقدة في المفصلة هى ما تمنعها من النزول وعندما فحصو المقصلة وجدو انه بالفعل توجد عقدة هى ما تمنه المقصلة من ان تقوم بعملها فحلو الع...