قديما عاشت أسرة روسية مكونة من ام واب وبنت جميلة، توفت الام واضطر الاب إلى الزواج من امرأة اخرى لرعاية ابنته، كانت هذه المرأة لديها ابنة من نفس سن ابنة زوجها وكانت تحب ابنتها جدا وتمدحها دائما مهما فعلت، أما بالنسبة لابنة زوجها فكانت تنتقدها وتعاتبها كثيراً على الرغم من انها كانت نشيطة ولطيفة.
في أحد ليالي الشتاء الباردة قالت الزوجة لزوجها أريد ابنتك بعيدة عن عيني وعن أذني خذها إلى الحقول الواسعة ودعها تعيش هناك، أحس الوالد المسن بالحزن وبدأ بالبكاء والنحيب لكن هذا لم يجعل الزوجة تتراجع عن قراراها فقام الزوج بتنفيذ طلب زوجته وأخذ ابنته الجميلة إلى الحقول الشاسعة وتركها هناك وحيدة، بقيت الفتاة وحدها وكان قلبها مكسوراً ومسكوناً بالرعب فرددت بحرارة كل الصلوات التي تعرفها.
رأى ملك الثلج وهو الحاكم العظيم لذلك المكان ما فعله الاب بابنته وحزن كثيراً على حال البنت فاقترب منها شيئاً فشيئاً وقال لها هل تعلمين من أنا؟ أنا ملك الثلج، أجابت الفتاة الصغيرة بلطف أهلاً بك يا أبي، فسألها ملك الثلج إذا كانت مرتاحة أم لا، فقالت له الفتاة ونفسها كاد أن ينقطع من شدة البرد (الحمد لله أنا بخير) سحر لطف الفتاة ملك الشتاء إلى درجة أنه قرر أن يعاملها بشكل مختلف تماماً عن الآخرين فأعطاها عربة ثقيلة مليئة بالكثير من الأشياء الجميلة وثوب مزين بالفضة واللآلئ، وبهذه الهدايا أصبحت الفتاة غنية جدا.
بعد مرور أيام عادت الفتاة إلى المنزل فاندهشت زوجة أبيها من شدة جمالهما وأناقتها فكانت ترتدي أفخم الثياب مثل الأميرات تماما، غضبت زوجة الاب وقالت لزوجها خذ ابنتي إلى الحقول الشاسعة واتركها هناك لعلا تصبح غنية مثل ابنتك، أطاعها الرجل كالعادة وأخذ ابنة زوجته إلى المكان نفسه وتركها هناك.
كان ملك الثلج هناك فسأل ضيفته الجديدة انتي مرتاحة أيتها الصبية الجميلة؟
أجابته الفتاة بحقارة دعني وشأني ألا ترى أن يدي ورجلي تكاد تتجمد من كثرة البرد؟
ظل ملك الثلج يسأل الفتاة أسئلة كثيرة لكنه لم يحصل على أجوبة مهذبة وأصبح شديد الغضب فجمد الفتاة حتى الموت.
وفي البيت قالت المرأة أيها الشيخ اذهب وأحضر ابنتي، ذهب زوجها لإحضار ابنتها فوجدها ميتة فأخذها وأتى بها إلى زوجته التي ركضت مسرعة عندما رأت ابنتها متجمدة، بكت الام على ابنتها وقبلت شفتيها المتجمدة وفهمت انه بسبب شرها وحسدها ماتت ابنتها.
تعليقات
إرسال تعليق